الاسلام سفيتة النجاة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدا عام


    لاتشكولااحد

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 239
    تاريخ التسجيل : 26/10/2013
    العمر : 39

    لاتشكولااحد Empty لاتشكولااحد

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين 28 أكتوبر - 21:40

    حياتنا الدينية‏
    الجاهل يشكو اللهَ إلى الناس ، وهذا غاية الجهل بالمشكوِ والمشكو إليه ؛ فإنه لو عرف ربه لما شكاه ، ولو عرف الناس ؛ لما شكا إليهم

    وأرى بعض السلف رجلًا يشكو إلى رجل فاقته وضرورته ،فقال: يا هذا ! واللهِ ؛ ما زدت أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك .

    وفي ذلك قيل :
    وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما *** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم

    والعارف إنما يشكو إلى الله وحده.

    وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس ؛ فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه ؛ فهو ناظر إلى قوله تعالى

    : {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [الشورى: 30].
    وقوله : { وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ } [النساء:79]
    وقولِهِ :{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ }
    [آل عمران:165]

    فالمراتب ثلاثةٌ :
    أخسها : أن تشكو اللهَ إلى خلقه ،
    وأعلاها : أن تشكوَ نفسك إليهِ ،
    وأوسطها : أن تشكوَ خلقه إليه.

    ..- كتاب الفوائد - للامام ابن القيم الجوزي -رحمه الله

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر - 8:15